اداء تكتيكي ستيني ... بطء في التمرير ... واربعة نقاط مضيئة ونقطة اخري لم تكتمل هي محصلة اداء الاهلي في مباراة الامس والتي انتهت بفوزه على هارتلاند بهدفين مقابل هدف على ملعب القاهرة الدولي بمدينة نصر ليتأهل المارد الاحمر الي الدور قبل النهائي منتظرا الاول من المجموعة الثانية ما بين الترجي او مازيمبي الكونغولي
تأهل الاهلي كثاني لمجموعته اسعدني شخصيا فبهذا سيكون في مقدرة الاهلي اللعب مباراة العودة في النهائي بالقاهرة كما ان المنافس قد يكون بدرجة كبيرة من دول الشمال الافريقي وهو ما يعطي افضلية لصاحب مباراة العودة بشكل نسبي حتي لو كانت الافضلية نظرية وليست عملية في وقت اختفت فيه الفروق
1- لعب الاهلي امس بخطتين متداخلتين ما بين 4/2/3/1 في الدفاع ثم 4/2/1/3 في الهجوم وبدأ البدري اللقاء ب اكرامي ومعوض وشريف وجمعة وفتحي ثم ارتكازيين عاشور وشهاب ثم ثلاثي طلعت يمينا وتريكة في المنتصف وجدو يسارا ثم فضل في الامام ويتحول شكل الفريق هجوميا بدخول طلعت وجدو الي اطراف منطقة الجزاء مع فضل
2- الاداء التكتيكي الستيني او الارتكاز المقيت كان سمة اداء الاهلي فالفريق يسلم الكرة ويستلمها من وضع الثبات باداء بطيء وحتي الكرة كانت تمرر بشكل هادىء للغاية حتي ان اللاعب يظل منتظرا الكرة حتي تصل لقدمه وكأننا نشاهد فيلما بالحركة البطيئة
3- وجود تريكة كصانع لعب كان من المفروض ان يجعله اكثر حرية ولكن كان هناك ملاحظة يجب الاهتمام بها ادت الي عدم تقديم تريكة لمستواه المعهود الا وهي الرقابة اللصيقة معه في كافة انحاء الملعب ولا يتركه رقيبه الا عند دخول الماجيكو الي نصف ملعب الاهلي
4- اصبح تريكة يحتاج الي مزيد من تدريبات السرعة والرشاقة فصانع الالعاب الدولي اصبح اقل خفة وحركة عن ذي قبل وهو ما يتضح في كثير من الكرات في الشوط الاول
النقاط الاربعة المضيئة
1- اول هذا النقاط واكثرها لمعانا كانت في وجود محمد طلعت والذي لعب كراس حربة مائل لليمين وكنت تشعر انه اللاعب الوحيد الذي يتحرك بسرعة ويفكر بسرعة ويمرر بسرعة باختصار كان اشبة بسيارة فيراري فاخرة وسط سيارات صينية .. ويحتاج طلعت فقط الي تغيير سرعاته مثل تيري هنري عندما كان في الارسنال فالغزال الاسمر كان يغير من سرعاته ليفاجىء الخصم بانطلاقة قوية ويحتاج الي تركيز اكبر في مواجهة المرمي ولكن يظل طلعت صاحب افضل هجمة فكرية في المباراة باستلامه للكرة والدوران وتسديده لها بشكل مباشر في اتجاه المرمي واعتبرها افضل لعبة فردية في المباراة
2- لا اعلم ان كان نجوم الاهلي يقرأون تحليلاتي المتواضعة ام لا ولكني شعرت بالسعادة والدهشة معا فبعد ملاحظتي حول اداء فتحي في المباراة السابقة واللعب دائما بجوار الخط وتذكيري له بمباراة زامبيا في 2008 عندما دخل للعمق ومرر الكرة لمعوض ومنها تم احراز الهدف الاول جاء اداء فتحي افضل كثيرا في هذه المباراة وربما تكون اول مباراة يظهر فيها فتحي هذا الموسم والذي دخل للعمق كثيرا وكان ابرزها في الدقيقة 26 عندما تواصل مع تريكة في لعبة ثنائية وارسل الاخير كرة لجدو على الحدود اليسري لمنطقة الجزاء .. باختصار وصل فتحي ل 60% من مستواه ويبقي عنصر الضغط بلا اخطاء والتمرير السريع في انتظاره حتي يكتمل شكل الجوكر
3- اذا كان لدينا بركات الزئبقي ... فامس كان لدينا الشبح " جدو سابقا " والشبح هنا للمدح وليس للتقليل فجدو كان بلغة الكرة " يسرق " المدافع وكم كان مدهشا ان يتسلم جدو الكرة وحيدا عند نقطتي التقاء منطقة الجزاء في اكثر من كرة والمدهش اكثر ان هذا يحدث في هجمة منظمة وليست مرتدة حيث تتاح المساحات اكثر .. كل ما ينقص جدو كان التسديد السريع واستلام الكرة في اتجاه المرمي لتكتمل الخطورة
4- النقطة الرابعة المضيئة اشترك فيها اكثر من لاعب وكانوا على الترتيب طلعت وجدو وتريكة وعاشور وعبدالفضيل وهم اكثر من قاموا بالضغط على الخصم اكثر من مرة بقوة وراينا لاول مرة من زمن بعيد لاعبي الاهلي يهينون انفسهم من اجل الكرة بالقيام بعمليات التزحلق اكثر من مرة على الخصم ويبدو ان حمي الغيرة انتابت بعض اللاعبين في الشوط الثاني فشارك فضل هذا الخماسي التجدية بعد احراز الهدف
- ولكن لكي تكتمل اللقطة المضيئة يجب على لاعبي الاهلي جميعا ان يدركوا ان الضغط جزء من لعبة كرة القدم والتي تستمر 90 دقيقة فعلى الاقل يجب ان يكون هناك ضغط من 45الي 55 % في اوقات المباراة وسبب اختياري لهذا النسبة هي مدة امتلاك الفريق الخصم للكرة
5- اللقطة المضيئة التي لم تكتمل هي لقطة دفاعية وهي تواجد وائل جمعة مع راس الحربة الصريح في الفريق النيجيري وهو ما قلل من خطورة الفريق النيجيري في النصف الاول من المباراة واللقطة لم تكتمل بسبب انهيار جمعة بدنيا في الشوط الثاني وهو ما وضح في هدف هارتلاند ففي اللحظة الذي قام فيه نواتشي بالتسديد كان جمعة لا يقوي على رفع قدمه ليمنع احراز الهدف
· سيد معوض كان خارج التقييم لانه افضل لاعبي الاهلي في هذه المباراة في ظل منافسه شرسة من طلعت وتفوق الاول بسبب هدوءه في الاوقات الذي كان فيه التسرع بعض الشىء من سمات طلعت
· عاشور وشهاب وشوقي كانوا ارتكاز بدون اية اضافات وغدار قام بالضغط على المدافعين وهو مالم يقم به فضل ولم يختبر شكري
· اخيرا يبقي ان يتحرك الفريق ككتلة واحدة دفاعا وهجوما حتي لا يصبح اللعب لعاشور وشهاب جحيما حيث يقوم الاثنان باللعب في مركزين لكل منهما اللعب كارتكاز واللعب كمساعد لظهيري الجنب في نفس الوقت