أولت الصحف التونسية اهتماماً كبيراً للمواجهة العربية التي ستجمع فريقها الممثل في الترجي التونسي بالأهلي المصري في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، واتفقت أغلب الصحف علي ضرورة استغلال الحالة المهتزة التي يمر بها الفريق المصري في الوقت الحال .
وقالت صحيفة الشروق التونسية تحت عنوان " سعادة وتفاؤل " : أنه رغم القلق الكبير الذي انتاب أنصار الفريق التونسي خوفاً من تعرض فريقهم للهزيمة في هراري ، بعدما خاض الترجي المباراة بدون العديد من لاعبيه الأساسيين مكتفياً ببعض البدلاء الذين أثبتوا جدارتهم ونجحوا في تحقيق فوزاً مستحقاً علي مضيفهم ، وضمان تأهلهم للدور قبل النهائي علي رأس المجموعة ليواجهوا الأهلي وصيف المجموعة الثانية .
والآن إلى الأهلي المصري
وعلي صعيد الاستعدادات لمواجهة الأهلي المصري في نصف النهائي انطلقت اثر إطلاق الحكم صافرة النهاية لمباراة هراري وكانت ذهنية بالأساس، إذ أكد اللاعبون عن عزمهم الكبير على التألق في القاهرة بالذات خاصة أن مواجهة فريق في حجم الأهلي وفي ملعب مشهور مثل ملعب القاهرة يعتبر في حدّ ذاته حافزا كبيرا للاعبين لرفع التحدي وأكدوا تشوقهم الكبير لمواجهة الأهلي والتألق أمامه في قواعده.
أما صحيفة الحرية فقالت تحت عنوان " الأهلي ...والعامل السيكولوجي "
لا شك أن منافس الترجي في الدور نصف النهائي الاهلي المصري يعد من خيرة وأفضل الأندية الإفريقية على الإطلاق اعتبارا لما يملكه من خبرات وضمه أحسن اللاعبين.. ولكن هذه العوامل لا تحجب حقيقة مهمة وهي أن الأهلي المصري يعيش فترة صعبة وحساسة جعلت نتائجه وأدائه يتراجع بطريقة واضحة فإنهاء زملاء محمد بوتركية مقابلات المجموعة الثانية من مسابقة كأس رابطة أبطال أفريقيا في المرتبة الثانية دليل على أن الأهلي ليس ذلك الفريق الذي لا يقهر، والحذر الذي أبداه لاعبو وأحباء الأهلي من اسم الترجي كمنافس مرتقب في الدور نصف النهائي، يمثل عاملا سيكولوجيا هاما يجب حسن استثماره .
وأشادت الصحيفة بمهاجمها إسامة الدراجي قائلة " لا يمكن أن نأتي على مردود لاعبي الترجي دون أن نفرد اللاعب أسامة الدراجي بحيز خاص فالدراجي يقدم مردودا طيبا للغاية جراء مثابرته وانضباطه داخل وخارج الميدان، حتى أضحى هذا اللاعب ابرز نقاط قوة الفريق، مما يدعوه إلى مواصلة العمل والاجتهاد حتى يظل في ذات المستوى المرموق الذي بلغه " .
بينما تطرقت صحيفة الصباح للحديث عن أنصار الفريق الملقب بـ " باب سويقة " تحت عنوان :
توقعات بارتفاع عددهم إلى 5 آلاف مشجع
طوابير من أحباء الترجي أمام شبابيك قنصلية مصر بتونس
بعد أن تأكد الترجي الرياضي من مواجهته للأهلي المصري ذهابا يوم 3 أكتوبر المقبل بالقاهرة نزل أنصاره بأعداد كبيرة منذ صباح أمس إلى مقر قنصلية جمهورية مصر العربية الكائن بمونبليزير بغية الحصول على تأشيرة السفر. وقد تجند العاملون بسفارة مصر لأداء مهمتهم على الوجه المطلوب وخصصوا شباكا إضافيا لإيداع مطالب التأشيرة خاصة وأن الإقبال كان على أشده من طرف أحباء الأحمر والأصفر مع بداية أول أيام الأسبوع.
وهو ما يجعلنا نتوقع تزايد الطالبين على الحصول على تأشيرة السفر إلى القاهرة في الأيام المقبلة ويتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين على مصر 5 آلاف مناصر وهنالك من قدم أمس من داخل الجمهورية للقيام بإجراءات السفر.
انتعاشة بوكالات السفر
نبقى مع الموعد الافريقي لنشير إلى أن وكالات السفر بدورها سجلت انتعاشة في تعاملاتها منذ أن تأكد تحول الترجي الرياضي إلى مصر.
ونختتم بجريدة الصحيفة التي قالت تحت عنوان :
الكل في الموعد ضد الأهلي
إضافة إلى النجاح على مستوى النتيجة في هراري فإن اللاعبين تفادوا الإنذار الثاني ضد ديناموز مما سيسمح لممثل الكرة التونسية بخوض الدور نصف النهائي ضد الأهلي بالمجموعة كاملة دون أي غيابات لأسباب تأديبية مع الإشارة إلى أن كل الإنذارات تحذف مع نهاية دور المجموعات ... وهكذا إذن فإن كل اللاعبين سيكونون على ذمة الإطار الفني في هذا الموعد باستثناء وجدي بوعزي الذي أجريت له عملية جراحية في نهاية الأسبوع المنقضي والذي سيغيب عن الميادين لفترة لا تقل عن شهرين ونصف.
يذكر أن مواجهة عربية ستجمع بين أشقاء العروبة ستجمع بين الأهلي المصري والترجي التونسي في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، بعدما حل الفريق الملقب بـ " باب سويقة " بطلاً للمجموعة الأولي بينما جاء نادي القرن الأفريقي وصيفاً عن المجموعة الثانية .