البطاقة الموسمية هي فكرة قديمة طبقها النادي الأهلي وغيره من الأندية المصرية لكنها لم تكن تأتي بالنتيجة المرجوة لأسباب متعددة أهمها عند الجماهير الغاء البطاقة في المباريات الجماهيرية ومباريات أفريقيا وهي المباريات الأكثر اهتماماً عند الجماهير.
وفي هذا العام قدم الأهلي نسخة جديدة وأسلوب جديد للبطاقة الموسمية يهدف لتشجيع جماهيره العريضة على حجز مقاعدها مبكراً من جهة والهدف الثاني لإعطاء الجماهير فرصة للدعم المالي للأهلي عبر شرائها البطاقات.
وأهم نقطة تم معالجتها في بطاقات الموسم الحالي هي السماح لحامل البطاقة بحضور كافة المباريات المحلية سواء دوري أو كأس والتي يستضيفها الأهلي، وكافة المباريات الأفريقية بإستثناء مباراة نهائي أفريقيا في حال وصول الأهلي اليها.
ويمكن لأكثر من مشجع الإشتراك في بطاقة واحدة والتداور فيما بينهم لحضور المباريات وهو ما يصب في مصلحة الأهلي بتواجد جماهير في مختلف المباريات بالإضافة الى الفائدة المادية التي تعود على الأهلي من بيع البطاقات.
ويهدف الأهلي لجعل البطاقات حل أول لمشكلة السوق السوداء في المباريات الجماهيرية كالزمالك والإسماعيلي أو الترجي والشبيبة وخلافه حيث تقف جماهير الأهلي ساعات في انتظار حصولها على تذكرة المباراة ان وجدت ومن لم يستطع عليه دفع ضعف ثمن التذكرة في السوق السوداء. وكل هذا يمكن التخلي عنه بشراء البطاقة الموسمية التي توفر في وقت انتظار الجماهير وثمن التذكرة المضاعفة.
وقد أضافت ادارة الأهلي علامة مائية خاصة منعاً لتزوير البطاقات يتم الكشف عليها على البوابات.
وثمن البطاقات في الموسم الكروي هو كالتالي :
مقصورة أ : 15000 جنيه
مقصورة ب: 10000 جنيه
مقصورة أمامية: 3000 جنيه
أولى ممتازة: 550 جنيه
أولى علوي: 250 جنيه
درجة ثانية: 200 جنيه
درجة ثالثة: 100 جنيه
كما يحصل أعضاء النادي الأهلي على خصم 50% من ثمن البطاقات الموسمية. وهي متوفرة في فرعي الأهلي بالجزيرة ومدينة نصر.
وبحسبة بسيطة نرى أن الأهلي في حال خروجه مبكراً من كأس مصر وأفريقياً يلعب 17 مباراة في القاهرة أي أن سعر دخول المباراة الواحدة لجمهور الدرجة الثالثة يكون 5.8 جنيهات. وفي حال وصول الأهلي الى نهائي الكأس وأفريقيا يلعب الفريق 26 مباراة في القاهرة وهو ما يجعل سعر دخول المباراة 3.8 جنيهاً.
ويقوم الأهلي بطبع عدد تذاكر المباريات بشكل يساوي سعة الملعب ناقص عدد البطاقات الموسمية المباعة في الموسم لضمان مكان للجمهور الحامل لها.
ومع مراجعة معظم الأندية الشهيرة في أوروبا نرى أن الجماهير تقوم بحجز بطاقتها قبل عرضها للبيع بوقت وعامة ما يكون البيع "كامل العدد". فمثالاً فالنسيا يقوم ببيع البطاقة الموسمية والتي تسمح لحاملها ببيع مكانه في مباراة معينة حيث يقوم النادي بإعطائه تذكرة بدلاً عن حضوره المباراة حسب طلبه ويقوم ببيعها بنفسه.
وأندية ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونيخ واليوفي يبدأون بطبع بطاقتهم الموسمية قبل بداية الموسم الكروي بأسابيع مما يضمن تمويل جيد للنادي. وتعد الأندية التونسية كالترجي والنجم الساحلي أشهر أندية أفريقيا في بيع بطاقتهم الموسمية بالكامل.
مع اطلاق الأهلي ستور والبطاقة الموسمية يضع الأهلي نفسه على الطريق الصحيح في اشراك الجماهير في تمويل ودعم النادي كونه المصدر الأهم للأندية الجماهيرية بإستثمار قاعدتها وشعبيتها في تطوير الخدمات والرياضات المقدمة في النادي وهي خطوة تدفع الى تحسين أحوال الجماهير بشكل كبير.
حتى الآن لم يكن هناك إقبال كبير على البطاقات الموسمية ونأمل من جماهير الأهلي حجز نسختها من الآن مع تشجيع الأصدقاء في المشاركة في بطاقة واحدة مما يخفف سعرها ويضمن مشاركة جماهيرية أكبر وهو ما يحتاجه الأهلي في كل وقت.