الأهرام
في رادس.. من ينتزع بطاقة المباراة النهائية؟
اليوم اللقاء الحاسم.. يوم يكرم الفائز و يخرج المهزوم و لكن لن يهان لأن هذه هي طبيعة الرياضة و تلك هي كرة القدم.. يوم تنتعش فيه آمال و تموت فيه أخري.يوم يشير إلي ملامح البطل الجديد.
فعلي ستاد رادس في تونس يستضيف فريق الترجي التونسي في الثامنة والربع من مساء اليوم بتوقيت القاهرة فريق النادي الأهلي في عودة الدور قبل النهائي بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم.. مباراة يدخلها الأهلي وفي جعبته فوز بهدفين مقابل هدف.. أي أن أي نتيجة تعادل مهما كانت تحقق الهدف أو خسارة من نوعية2/3 فصاعدا بحيث لا يتجاوز الفارق هدف لكن الخسارة بنتيجة1/2 تصل به إلي ركلات الترجيح لأنها نفس نتيجة القاهرة أما الخسارة بفارق هدف أو أكثر دون أن يسجل الأهلي فتخرج بالأهلي من البطولة.. إذا هي مواجهة سيسعي كل فريق بالطبع لحسمها لنفسه والظفر بتذكرة الوصول لنهائي دوري الأبطال الأفريقي... و إذا كان للترجي فرصة واحدة وهي الفوز و لابديل فإن للأهلي العديد من الفرص من خلال الاحتمالات السابقة و يبقي الملعب هو الفيصل بين الطرفين و تحديد قدرة كل فريق علي حسم الأمور و استغلال الفرص لمصلحته.. ستكون مباراة اليوم مختلفة تماما عن الكثير من المواجهات السابقة لأنها بين فريقين عريقين و لهما سمعتهما في الشارع الرياضي المصري و التونسي و الافريقي.
و لنبدأ بالأهلي بطلنا الذي نتمني له كل التوفيق و الفوز بالطبع بوصفه الفريق الذي يمثل مصر الآن في البطولات الأفريقية بعد خروج الإسماعيلي من دور الثمانية بدوري الأبطال.. وخروج حرس الحدود من دور الثمانية بالكونفيدراليه التي تظهر و كأنها بطولة محرمة علي المصريين لعدم قدرتهم علي الظفر بها ولو مرة واحدة منذ انطلاقها رغم أن مصر هي ملك هذه القارة في كرة القدم و تملك جميع الأرقام القياسية في كل البطولات و المنافسات علي مستوي المنتخبات والأنديه.. المهم أن الأهلي حضر إلي تونس و ليس أمامه سوي هدف واحد وهو العودة للقاهرة بتذكرة التأهل للنهائي مع الفائز من شبيبة القبائل الجزائري ومازيمبي الكونغولي.. كان بإمكان الأهلي أن يكون مستريحا بشكل افضل في مواجهة اليوم لو حافظ فقط علي تقدمه بفارق الهدفين في القاهرة أو ضاعف من غلته لكن شاءت الأقدار أن الأهلي عندما يأتي الي تونس يكون في حاجة لجهد كبير وفي الغالب يعود مجبور الخاطر كما حدث من قبل أمام الترجي ذاته في1002 في البطولة ذاتها و كان الأهلي بحاجة إلي تعادل و نجح سيد عبد الحفيظ في تسجيل هدف بعيد المدي ليتعادل الأهلي و يواصل المشوار حتي الفوز بالكأس القارية.. و كما حدث في عام6002 في دوري الأبطال ايضا أمام الصفاقسي في تونس و كانت نتيجة لقاء الذهاب اسوأ كثيرا حيث تعادل1/1 في لقاء القاهرة و ظلت النتيجة تعادلا سلبيا في ستاد رادس حتي الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما اطلق النجم محمد ابوتريكه صاروخه الشهر فأخترق الشباك ليفوز الأهلي و يعود بكأس أبطال الدوري من قلب رادس إذا الأهلي لديه ميزة و هي أنه يعرف ملعب رادس جيدا ولديه فيه ذكري جميلة جدا و ما سيسهل المهمة علي لاعبيه و يخفف من الضغط النفسي لوجود نوع من الألفه مع المكان و توجد رغبة في تحقيق إنتصار.
و ستظل المباراة في صالح الأهلي ما لم يسجل الترجي و إذا نجح الأهلي في إحراز هدف فسيكون قد مهد كثيرا لتحقيق الهدف الذي ذهب إلي تونس من أجله.
أوراق الأهلي تملك فعل هذا.. وتملك القدرة علي الوصول للنهائي من خلال تشكيلة الشباب والخبرة.. وهي تشكيلة تملك بذل الجهد والقدرة علي صناعة الفارق وهذا بالطبع يدفعنا للمجموعة التي سيبدأ بها حسام البدري والفكر الذي سيدير به اللقاء.
كل الشواهد منذ حضورنا لتونس تقول إن البدري سيلعب بدرجة أولي بتأمين كبير مع الإعتماد علي المرتدة, لاسيما أنه لا يوجد هناك ثمة مبرر للمغامرة الهجوميه مادام التعادل يحقق هدفي أو لو نجح ووفقتا في خطف هدف... إذن هو سيكون حذرا للغاية سيسعي للضغط علي أعصاب الترجي وجمهوره طوال الوقت بمنع الأهداف من دخول شباكه و هذا سيكون بقوة وسط ملعب الأهلي و يقظة حارسه شريف إكرامي وتضييق المساحات لمنع انطلاقات أينرامو و الدراجي و المساكني و القربي وشمام من اليسار و هاريسون أفول من اليمين.. مع الاعتماد علي الهجوم المرتد السريع و بالطبع الأهلي لن يلجأ إلي الهجوم الموسع إلا إذا اضطرته الظروف إلي ذلك كأن يتأخر بهدف و نتمني ألا يحدث ذلك حتي لا يتأثر اللاعبون نفسيا لكن لو حدث ذلك فلابد أن يكون لحسام البدري الخطة البديلة الخطة التي تعيد فريقه للقاء و تحافظ له علي إتزانه حتي يحرز هدفا.. ولابد أن تلعب مجموعة الخبرات دورها في المواقف الصعبة من حيث السيطرة علي الأعصاب و الضبط النفسي والثبات الانفعالي لأن دخول هدف ليس النهاية بل قد يكون مفتاح الفوز أو حتي التعادل و التأهل.
تشكيل الأهلي
الأهلي استقر بنسبة كبيرة علي التشكيل.. صحيح أن حسام البدري رفض إعلانه أو التحدث عنه لكن الأوراق شبه معروفه والتغييرات ستكون في اضيق الحدود.. ففي المرمي لا خلاف علي شريف إكرامي فهو الحارس الأساسي وهو منذ حضوره إلي تونس وهو في قمة تركيزه و ظهر بشكل جيد مع مدربه أحمد ناجي في التدريبات الأخيرة علي ملعب إتحاد كرة القدم التونسي و تألق.. كل ما في الأمر هو التركيز و ألا يقع في أخطاء بسيطه وقع فيها كثيرا منذ حضوره للأهلي.. و في الدفاع سيكون في القلب الثنائي وائل جمعة وشريف عبد الفضيل و كلاهما يملك قدرات دفاعية جيدة, فجمعة هو رجل المهام الصعبة و لديه إصرار دائما علي الجديد وهو جاهز فنيا وبدنيا وتدرب كثيرا علي كيفية التعامل مع إينرامو كما سبق له التعامل مع عتاولة المهاجمين من كل نوع ولون و حجم و نجح معهم و لديه من الخبرات ما يساعده علي تادية مهمته بشكل يفيد الأهلي كثيرا.. أما عبد الفضيل فهو لاعب صاحب قدرات بدنية عالية جدا وفنية ايضا وهو من اللاعبين الذين يعول عليهم الجميع الكثير في هذه المواجهة التي تحتاج إلي لاعبين مقاتلين.. وفي الطرف الأيمن يظهر أحمد فتحي فهو أفضل من يتحمل مسئولية هذا المركز في مثل هذه المواجهة, و في الناحية اليسري يعود الغائب منذ فترة سيد معوض صاحب الانطلاقات و التمريرات العرضية المتقنة, فبقدر ما يمثله من قوة دفاعية فهو يملك قدرات هجوميه كبيرة من خلال انطلاقاته في اليسار وسحب الفريق للأمام ثم التمرير بشكل متقن فقد يوجد فرصة هدف وعودته تضيف قوة كبيرة للأهلي, وقد تماثل للشفاء تماما وظهر بصورة طيبة في كل التجهيزات التي سبقت المباراة.
وفي خط الوسط يوجد خيار لا خلاف عليه وهو حسام عاشور اللاعب الرائع وسيكون بجواره في الارتكاز أو الوسط المدافع واحد من اثنين إما حسام غالي إذا ما كان قد وصل لكامل لياقته والتدريبات تقول بذلك أو الجزار شهاب الدين أحمد وكلاهما يملك القدرة علي لعب الدور المطلوب منه في الدفاع من الوسط ومقابلة الهجوم القادم من الترجي و رده معكوسا بهجوم مضاد و لديهما ميزة التصويب من بعد و إن كانت هذه الميزة لدي شهاب أكثر و أفضل وفي الغالب سيبدأ البدري بغالي مالم يشك من شيء قبل اللقاء.. ومعهما في الوسط ايضا محمد بركات و أمامهم أبوتريكة, وهذان سيكون لهما الدور الكبير في صناعة الشكل الهجومي للأهلي من خلال تحويل الدفة من وضع الدفاع إلي وضع الهجوم وتوصيل المهاجمين لمرمي الترجي أو الوصول هما بأنفسهما وكلاهما قدراته معروفه والكل هنا في تونس يخشي تريكة وبركات, وفي الهجوم يبقي جدو الذي باتت مشاركته مضمونة أو محمد فضل الذي تماثل للشفاء وهو المهاجم الوحيد الصريح مع الفريق بجانب غدار الذي لا يفضل البدري الاعتماد عليه.
أوراق الترجي مكشوفة
هذا هو الأهلي و تلك هي أوراقه فماذا عن الترجي.. كل الأخبار الوارده من المعسكر التونسي تقول أن الترجي قلق حتي هذا ظهر في كلام حمدي المؤدب رئيس الترجي الذي إلتقيناه في بيت السفير المصري أحمد إسماعيل و تحدث معنا مؤكدا أن الأهلي فريق كبير و قادر علي فعل أي شيء والترجي فريق شاب يسعي للعودة لخارطة البطولات القارية وشدد علي أن التنظيم سيكون علي أعلي مستوي و أنه لن يكون في رادس مكان لمشاغب وكل شيء تحت السيطرة, و أن ما حدث من قلة مشاغبة في القاهرة لن يتكرر في رادس, ورحب المؤدب كثيرا بالأهلي وطلب من السفير تنسيق مباريات بالتبادل بين الأهلي و الترجي علي مستوي ودي.
الترجي منذ الخميس الماضي فرض علي نفسه سياجا من السرية و منع أي فرد من الاقتراب من معسكره حتي الموبايلات والدخول علي الإنترنت منعه فوزي البنزرتي علي لاعبيه ليكون تركيزهم في هدف واحد فقط وهو مواجهة الأهلي والسعي بكل قوة للوصول إلي المباراة النهائية, والتشكيل الذي سيخوض به الترجي اللقاء قريب الشبه من تشكيلة القاهرة إلا في مركزين فقط بالدفع بهاريسون أفول في الناحية اليمني بدلا من بن عمر لمواجهة سيد معوض وتدعيم الوسط مبكرا باللاعب المميز يوسف المساكني و بذلك ستضم التشكيلة كلا من.. وسيم نواره في حراسة المرمي و أمامه الرباعي خليل شمام و محمد بن منصور و وليد الهيشري و أفول, وامامهم الثنائي مجدي تراوي و خالد القربي, و أمامهم ثلاثة كما أعتاد أن يلعب الترجي هم يوسف المساكني و اسامة الدراجي و صابر بن خليفة و مايكل إينرامو, والكل في تونس يعلق آمالا كبيرة علي هذا اللاعب لما لديه من قدرات عالية لم يظهر أي جزء منها في مواجهة القاهرة.
132 مشجعا سافروا إلي تونس لمساندة الأهلي
شهدت صالة السفر بمطار القاهرة الدولي أمس زحاما شديدا من جماهير الأهلي مرتدين الفانلات الحمراء والأعلام المصرية حاملين الطبول والدفوف في محاولة للسفر إلي تونس لمؤازرة فريقهم في مباراة الاياب أمام الترجي التونسي في دوري أبطال افريقيا.
تمكن26 مشجعا فقط من اللحاق بطائرة الخطوط التونسية ولم يجد الباقي أماكن علي الطائرة وظلوا يهتفون ويرقصون داخل صالة السفر وفي حالة انتظار لأي رحلات أخري إلي تونس وكان54 مشجعا مصريا قد سافروا علي طائرة مصر للطيران أمس الأول( الخميس) بالإضافة إلي52 مشجعا سافروا مع فريق الأهلي صباح الخميس الماضي علي طائرة الخطوط التونسية.
هنا تونس
> المباراة ستقام في السابعة و الربع مساء بدلا من السابعة والنصف بتوقيت تونس بعدما طلبت الشركة المالكة لحقوق البث تقديم الموعد51 دقيقة لظروف خاصة بها وتم اخطار الأهلي والترجي
بذلك مساء الجمعه وعلي هذا سيكون موعد اللقاء بتوقيت القاهرة الثامنة والربع مساء بدلا من الثامنة والنصف وهو مذاع علي قناة الجزيرة الرياضية.
> فريق الكرة بالأهلي اختتم استعداداته للقاء الترجي مساء أمس في السابعة و الربع مساء, حيث أدي مرانه علي ستاد رادس الذي سيستضيف اللقاء وأغلقه حسام البدري تماما ولم يسمح لأحد بمتابعته لا مصري و لا تونسي واقيم وسط إجراءات أمنية مشددة.
> جمهور مصري كبير حضر إلي تونس مساء أمس الأول واقاموا في أكثر من فندق.
> محمود الخطيب رئيس بعثة الأهلي أكد أن المباراة ستكون قوية ومثيرة جدا وأن فرصة الفريقين كبيرة في حصد تذكرة التأهل لكنه ألمح إلي أن لاعبي الأهلي سيكونون أسودا في أرض الملعب.. بيبو جلس مع لاعبي الأهلي وطالبهم ببذل كل الجهد من أجل التأهل بأي نتيجة و كان شديد الحرص علي الوجود مع الفريق في كل مكان و حرص علي حل أية مشكلة و كان مهتما بكل أفراد البعثة المصرية في تونس و كثير السؤال عن الإعلاميين وما إذا كان لديهم اية مشكلات أم لا و طالب بتوفير كل سبل الراحة لهم لتأدية عملهم بشكل مناسب.
> السفير أحمد إسماعيل سفير مصر في تونس حرص علي حضور المران الرئيس للفريق بالكامل و ألتقي اللاعبين و الجهاز الفني و طالبهم ببذل كل الجهد من أجل الفوز باللقاء و الإلتزام الشديد في أرض الملعب.
> عزة فواد المستشار الإعلامي في السفاره المصرية بذلت جهدا كبيرا مع البعثة الإعلامية لتسهيل مهمتها و حلت كل المشكلات التي قابلها الزملاء الإعلاميون بمنتهي السهولة.
الأخبار
باستاد رادس إياب الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال
الأهلي والترجي علي خط المواجهة.. في اشتباك عنيف علي تذكرة النهائي الإفريقي
بطل مصر يتحدي بالخبرة والتاريخ و»الخط الساخن«.. وبطل تونس يراهن علي حيوية الشباب و»زهوة« الحاضر
المديران الفنيان خائفان من المفاجآت.. ويؤكدان حتمية تعديل طريقة اللعب
في الثامنة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة »السابعة والربع بتوقيت تونس«، وعلي ستاد رادس بذكرياته الحميمة يلتقي الأهلي مع الترجي في مباراة الاياب للدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الافريقي.. بإذن الله يتأهل الأهلي للدور النهائي إذا تعادل أو فاز بأي نتيجة أو خسر بفارق هدف واحد باستثناء نتيجتي صفر/١ أو ١/٢، أي يحرز أكثر من هدف.. بينما يتأهل الترجي »لا قدر الله« إذا فاز ١/صفر حيث يحتسب هدفه في القاهرة بهدفين فتصبح نتيجة المباراتين ٣/٢ لصالحه أو فاز بفارق هدفين.. بينما يلجأ الفريقان لركلات الرجيح إذا فاز الترجي ٢/١ وهي نفس نتيجة مباراة القاهرة.
الحسبة اذن تجعل المواجهة خارج التوقعات والتكهنات وتبقي عليها مثيرة حتي الثواني الأخيرة وتعطي لكل منهما حظوظا متساوية.. وهذا ما اتفق عليه الطرفان لان المردود النفسي من اللقاء الأول خلق أجواء من الخوف المتبادل بصرف النظر عن الظروف التي تحيط بمباراة اليوم سلبا أو ايجابا بالنسبة لأي فريق.
الماضي والحاضر
وبعيدا عن المعطيات الفنية فان التاريخ يمنح الأهلي تفوقا وكعبا عاليا وهو أمر يصعب اهماله إذا كانت كرة القدم نفسها أعطتنا نماذج وتجارب تؤكد حقيقة التفوق غير المبرر فنيا لفريق علي آخر في تاريخ لقاءاتهما.. والتاريخ في آخر عشر سنوات جمع الأهلي والترجي ٥ مرات في مواجهات مباشرة كانت الأرجحية فيه للأهلي.. ففي عام ١٠٠٢ وفي الدور قبل النهائي تعادل الفريقان بدون أهداف في المباراة الأولي ثم تعادلا ١/١ في المباراة الثانية وتأهل الأهلي.. وفي عام ٧٠٠٢ وفي دوري المجموعات فاز الأهلي ٣/صفر ثم خسر صفر/١.. وأخيرا في لقاء الذهاب ٠١٠٢ فاز الأهلي ٢/١.
إذا كان هذا الماضي يمنح الأهلي هيبة ورهبة للمنافس.. فإن الحاضر الذي يعيشه فريق الترجي هو الأفضل لا شك منذ عشر سنوات ويمنحه »زهوة« في الملعب.. وباعتراف حمدي المؤدب رئيس الترجي يبدو الفريق الآن أفضل حتي من آخر حالات تميزه في منتصف التسعينيات أيام نجومه الكبار وعنفوانه الطاغي في القارة.. وإذا اختصرنا الزمن أكثر لنتحدث عن الوقت الراهن نعترف بأن ظروف الأهلي في مسيرة اعادة هيكلة الفريق لا تمنح جماهيره الاطمئنان الكامل، وزادت المعاناة بعد ان لاحقته الاصابات بصورة غير مسبوقة حتي يكاد يخوض لقاء اليوم الصعب بدون خط هجوم وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخه.. في المقابل لا يعاني الترجي من أي مشاكل فنية أو غيابات مؤثرة يضاف إليها حالة نفسية أفضل وأرض يملكها وجمهور يسانده وان كان ذلك في حد ذاته غير مضمون بشكل مطلق وأشار إليه حسام البدري المدير الفني للأهلي آملا ان يكون الجمهور سلاحا مضادا عكسيا لأنه يخلق نوعا من الضغوط علي لاعبيه خاصة إذا كان الملعب يقدم صورة مغايرة للتوقعات بالنسبة للأداء.. فإذا كرر الأهلي تميزه الفني الذي ظهر بالقاهرة فإن الجمهور يخرج من الحسبة أو ربما يصبح عبئا علي فريقه في الملعب.
الطريق إلي المواجهة
وفي الطريق إلي المواجهة المرتقبة اليوم بذل الفريقان جهدا خارقا لكي يستقرا في المربع الذهبي ومن سوء حظهما ان ظروف المنافسة دفعتهما للمواجهة المبكرة وهما الأكثر ترشيحا للنهائي.. الأهلي لم يلعب في دور ال٤٦.. وخسر صفر/١ من مدفعجية زيمبابوي وفاز ٢/صفر في دور ال٢٣.. وفي دور ال٦١ واجهت مسيرته خطرا كبيرا مع الاتحاد الليبي حيث خسر في ليبيا صفر/٢ لكنه بحالة استثنائية من التجهيز فاز في القاهرة بثلاثة أهداف نظيفة في مشهد اختلطت فيه دموع الفرح بدموع الخوف والانفعال.. وفي دور الثمانية تعادل مع هارتلاند ١/١ ثم فاز ٢/١ علي الاسماعيلي.. وخسر من شبيبة القبائل الجزائري صفر/١ وتعادل معه بالقاهرة ١/١، ثم فاز علي هارتلاند ٢/١ واخيرا انهزم من الاسماعيلي ٢/٤ لكن بعد ان ضمن الوصول للمربع الذهبي.
اما الترجي.. فبدأ دور ال٤٦ بالتعادل ٢/٢ مع ايست لاند بطل سيراليون ثم فاز ٣/٢ في العودة.. وفي دور ال٢٣ فاز علي يانيجا بطل بوركينا فاسو ذهابا وايابا ٤/١ و٣/١.. وفي دور ال٦١ تغلب علي المريخ السوداني ٣/صفر وتعادل في الاياب ١/١.. وفي دور الثمانية خسر من وفاق سطيف صفر/١ وفاز علي ديناموز هراري ١/صفر وانهزم من مازيمبي الكونغولي ١/٢ ثم فاز عليه ٣/صفر في العودة، وأكمل مشواره بالتعادل مع وفاق سطيف ٢/٢ والفوز علي ديناموز ١/صفر وتصدر مجموعته بينما حل الأهلي في المركز الثاني بمجموعته.
الحوار الفني
ننتقل من التاريخ والمشوار وسطور الأرشيف إلي الملعب.. ونحن علي ثقة بأن الحوار الفني بين هذين الفريقين العريقين سوف يقدم لنا السقف الأعلي من الاثارة والمتعة شأنه شأن كل المباريات الكبيرة الحساسة التي تتعقد فيها الحسابات.. هذا الحوار المرتقب يشتمل علي العديد من النقاط الرئيسية التي يعكف الجهازان الفنيان علي تغطيتها وإكمالها اهتماما بكل التفاصيل..
فكر الجهازين أولا في الاستراتيجية العامة للأداء.. والسؤال الأول الذي يطرحه المدرب علي نفسه وعلي جهازه المعاون: ماذا سأختار لفريقي في المباراة؟.. هل سألعب مهاجما أم مدافعا أم متوازنا بين الاثنين ومن هم اللاعبون الصالحون لهذه الاستراتيجية؟ والسؤال صعب لأنه أول سطر في صفحة حسن التقدير.. وبالطبع تتغير الاستراتيجية مع أول هدف يدخل أيا من المرميين.. والأهلي في هذا الصدد يعلن صراحة انه لن يدافع، بل يؤكد حسام البدري انه سيهاجم، ولا نعرف ان كان من داخله يفضل شيئا آخر بعد الذي تعرض له فريقه من غيابات غير مسبوقة.. وأيضا الترجي يعلن نظريا انه سيهاجم ليسجل لأن التسجيل مطلب حتمي لا نعرفه.. ومنطقيا هو لن يدافع لانه يلعب علي أرضه ووسط جماهيره وتحت ضغط ان يكون الأفضل أمامها.. والأكثر منطقية حتي لو لم يفصح فوزي البنزرتي المدير الفني انه فريق خائف من الأهلي ولو غاب نصف فريقه،
والنقطة الثانية في الحوار الفني هي ايقاع الأداء.. سريع أم بطيء.. الأهلي ربما يفضل ألا يكون الترجي ثائرا في الملعب ومحتفظا بطبيعة أدائه البطيئة التي تحسنت مؤخرا.. لا يريد ان يجاري منافسه في السرعة والحركة لفارق معدل الأعمار، ويريد لنفسه سرعة أكبر وهي أحد أسلحة التميز التي تواجه سلاح الاستحواذ المتوقع استغلاله من الترجي الذي يخشي كثيرا من اللمسة الأخيرة السريعة التي يتميز بها الأهلي أمام منطقة الجزاء والتي يسترجعها الترجي من عام ٦٠٠٢ عندما خطف بها أبوتريكة هدف الفوز علي الصفاقسي.. وربما يكون الترجي قد أصيب بالارتباك في التفكير وهو يستعرض تاريخ الأهلي مع الفرق التونسية، وهو بالطبع يحفظ جيدا ما يخصه منها.. ثم يتذكر ان الصفاقسي تعادل مع الأهلي بالقاهرة ١/١ ثم خسر منه صفر/١ بتونس.. والنجم الساحلي تعادل سلبيا في تونس وفاز علي الأهلي ٣/١ بالقاهرة.. لا توجد اذن قاعدة ثابتة يمكن امساكها علي الأهلي في الخطة والتكتيك والايقاع والاستراتيجية.. وهنا يكمن سر خوف الترجي.
والنقطة الثالثة هي الجماعية والأداء كفريق وهي متشابهة في الفريقين ومصدر قوتهما خاصة اذا صاحب ذلك مهارات فردية تذوب في الأداء الجماعي... أما تفاصيل خطة اللعب والأسلوب وهي النقطة الرابعة في استراتيجية الأداء فنراها تعتمد كثيرا علي حنكة وخبرة المدربين ودرجة اجادتهما في إدارة اللقاء ونوعية التغييرات المطلوبة، وما شرحه الجهازان الفنيان للاعبين حول نقاط قوة وضعف الخصم وكيفية الوصول للمرمي واستثمار الكرات الثابتة وتنفيذ جمل تكتيكية هجومية والنجاح في رقابة مصادر الخطورة وتنويع الحلول في الهجوم وتعامل المدافعين مع المواقف المختلفة.. والمؤكد ان البدري والبنزرتي يدركان جيدا أهمية السبق في احراز الهدف الأول.. فمن يحرزه يقفز بحظوظه من ال٠٥٪ المقررة سلفا إلي ٠٩٪.. لان الفريق الذي تأخر بالهدف سوف يلعب تحت ضغط الا يدخل فيه هدف آخر في وقت مطلوب منه ان يحرز هدفا.. ولعلنا نرصد تشابها كبيرا في تونس ومصر في الزاوايا التي يري بها الاثنان المباراة..
فرسان المواجهة
وآخر اجراء فني يقوم به المدرب هو اختيار التشكيل الذي يناسب كل ما فكر فيه من عناصر سابقة.. وسيكون الأهلي مجبرا علي خط أمامي لا يحمل ١٪ من الجدل بعد ان غاب بأكمله تقريبا.. وقد يقول البعض رب ضارة نافعة خاصة ان »ثقل« الأهلي يكمن في خط وسطه، وما دام محمد بركات ومحمد أبوتريكة موجودين في الملعب فان أي لاعب ثالث في مركز رأس الحربة يستطيع ان يعمل ويلعب ويجيد في ظروف مناسبة.. عموما لا خلاف علي شريف اكرامي في حراسة المرمي.. وعلي رباعي الدفاع شريف عبدالفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض.. وعلي ثنائي الوسط المهاجم محمد بركات ومحمد أبوتريكة وثنائي الوسط المدافع حسام عاشور وأحمد فتحي.. ثم محمد ناجي جدو خلف رأس حربة لا يملكه الأهلي حتي كتابة هذه السطور!! ما دام محمد فضل لحق بزملائه المصابين ومازال تحت الاختبار.. وفي هذه الحالة يصبح جدو رأس حربة صريحا وينضم حسام غالي أو أحمد شكري لخط الوسط.. لكن ازداد الأمل في مشاركة جدو بعد ان شارك في المران الجماعي أول أمس وأكمله للنهاية دون ان يشكو من آلام ورفع ذلك من معنويات البعثة في انتظار ان تستمر حالته في التحسن في المران الأخير أمس ليظل تحت الاختبار حتي الساعات الأخيرة قبل المباراة لان البدري لا يريد مشاركة لاعب مهدد بالخروج اضطراريا..ورغم هذا الارتباك الا ان الأهلي يظهر لنا فريقا لا يستهان به بالاسماء التي يضمها، وهذا يجعلنا أيضا نتمسك بما قلناه قبل ذلك من أنه يملك خطا ساخنا قادرا علي الفعل القوي ويضم أبوتريكة وبركات وجدو.. هذا الثلاثي سوف تتاح له فرصة الحركة في وسط ملعب الترجي وبين عناصر دفاعه المتواضعة.. هذا أكبر رهان للأهلي.. وهو مشروط بنجاح خط الدفاع في التأمين والرقابة والتغطية والقدرة علي التعامل مع الكرات الثابتة للترجي أحد أسلحته الفعالة.
أما الترجي.. فهو لم يشتت تفكيره فيما يتعلق بالتشكيل مقارنة بالأهلي لان قائمته بلا مشاكل.. لكن مدربه حريص يوميا علي التصريح بأنه سوف يعدل في طريقة اللعب وفي استخدام لاعبيه ولا نعرف ان كان يناور ويبعث برسائل إلي الأهلي علي سبيل الخدعة أم انه صادق علي اعتبار ان الأهلي هو الذي تغير أو ان معطيات اللعب علي أرضه تختلف عن معطيات اللعب خارج الأرض.
والتشكيلة المتوقعة للترجي تضم: وسيم نوارة لحراسة المرمي.. ورباعي الدفاع أيمن أبوعمر وصيام بن يوسف ووليد الهيشري وخليل شمام.. ورباعي الوسط أفول الغاني ومجدي تراوي وأسامة الدراجي وخالد القربي.. وثنائي الهجوم صابر خليفة والنيجيري اينرامو.. لكن التغيير وارد بعد ان شفي يوسف المساكني من الاصابة وما يدور من حديث حول احتمالات غياب أيمن أبوعمر لان البنزرتي يراه أقل تميزا في المهام الهجومية ويريد نقل »أفول« إلي الجهة اليسري لاستثماره هجوميا..والمؤكد ان حسام البدري وفوزي البنزرتي تحت الميكروسكوب ولن تمر المباراة دون ان تترك عليهما بصمة تدريبية لسنوات طويلة قادمة.. وهما يدركان جيدا حجم المأزق ويضطران تحت ضغط الاعلام والرأي العام ان يتحدثا عن المباراة وفي أعينهما خوف ظاهر من المفاجآت وتكرر انهما يمنحان المواجهة درجة عالية من الصعوبة.. ويقران بمبدأ الحظوظ المتساوية للفريقين.. لكن لكل منهما في نفس الوقت حديث خاص..
يقول البدري ان مشوار الفريق في البطولة طويل وشاق وتبقي خطوة واحدة لا يجب ان يضيع معها كل المشوار واللاعبون يشعرون بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم.. وقد اضطر الجهاز الفني إلي التعديل في كل المباريات لتلاحق الاصابات من مباراة لأخري وآخرها لحقت بفرانسيس وهو مع منتخب بلاده ومحمد فضل وهو أيضا مع المنتخب الوطني وليس منطقيا ان اتحدث في أمور فنية أو تعديلات متوقعة فنحن نتعامل مع المتغيرات بالفريق أولا بأول وسمعنا ان فوزي البنزرتي أيضا سوف يعدل ويغير.. وقلل البدري من خطر الضغط الجماهيري وقال ان لاعبي الأهلي تعودوا علي ذلك ويتعاملون معه بخبرة ويستطيعون ان يحولوه إلي حافز لهم اذا نجحوا في الضغط علي الترجي.. وعن تأثير عودة جدو ومعوض بعد الشفاء من الاصابة قال انها تمثل قوة لكن بشرط ان يكونا في مستواهما المعهود.. وهذا ما أقوله لكل اللاعبين ان المهم هو الاجادة والاحساس باهتمامات الناس وترقبهم للمباراة.. وقبل ان يؤكد البدري تفاؤله وثقته في اللاعبين قال ان الجميع تعبوا في المرحلة الماضية ويجب ان يتوجوا جهودهم بالتأهل للنهائي وأنا أشعر برغبتهم في تحقيق ذلك حتي لو كنا لا نضمن شيئا في كرة القدم المتغيرة دائما.. ووجه رسالة اطمئنان للشعب المصري بأن فريق الأهلي حريص جدا علي اسعادهم.. أما عن التحكيم.. قال البنزرتي: أتمني ان يكتب الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي يدير المباراة شهادة ميلاده في هذا الحدث وأتمني ألا يكون للتحكيم دور غير مشروع في النتيجة.
وفي المقابل كرر فوزي البنزرتي تأكيداته بأن اللقاء سوف يشهد تغييرا في الأداء طريقة اللعب عن المباراة الأولي وانه من السخف اعتبار فرصة الترجي أفضل قياسا إلي نتيجة لقاء القاهرة لان الأهلي رغم غياباته مازال يملك القدرة علي التحدي وله مثل ما لنا من حظوظ.. وقال البنزرتي ان فريقه يملك عوامل مساعدة لا يملكها الأهلي وهي الأرض والجمهور ولكنه استدرك ذلك بالتأكيد علي ضرورة ان تكون المساندة الجماهيرية ايجابية ملتزمة بالروح الرياضية.. واعترف بأن محمد أبوتريكة ومحمد بركات وجدو ومعوض عناصر مؤثرة يملكها الجهاز الفني للأهلي ويجب مقاومة ذلك.
من خارج الملعب:
> هجوم اعلامي شنه الصحفيون ليس بالنقد ولكن بالاحتشاد حول حمدي المؤدب رئيس نادي الترجي خلال حفل السفارة المصرية أول أمس.. وأكد المؤدب في تصريحاته ان أسامة الدراجي مثل أبوتريكة في الأهلي ولذلك لن يرحل ولا توجد اية عروض خاصة به من نادي الزمالك.. كما نفي وجود نية لدي الترجي للتفاوض لضم محمد بركات أو أبوتريكة مشيرا إلي ان العروض تأتي من أوروبا فقط بما فيها عرض النيجيري اينرامو الذي لن يرحل عن الترجي لانه يحبه ويريد البقاء فيه.. كما كشف عن مساع لابرام اتفاقية توأمة مع الأهلي لازالة أي احتقان.
> طاهر أبوزيد النجم المصري السابق أدلي بتصريحات لجريدة الشروق التونسية قال فيها انه لا ينتظر شيئا من جدو ومعوض لانهما عائدان لتوهما من اصابة شديدة سوف تؤثر علي انتاجهما ولن يكونا في أفضل حالاتهما.. وأكد طاهر ان اسامة الدراجي أخطر لاعبي الترجي لانه يستطيع احداث الفارق في أي وقت ولو نجح الأهلي في ايقافه سوف يتحكم في المباراة.
> رابح سعدان المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر رشح الأهلي ومازيمبي للدور النهائي للبطولة.
> حضر السفير المصري أحمد اسماعيل مران الأهلي أول أمس وهو المران الأخير المفتوح للمشاهدة حيث قرر حسام البدري ان يكون مران الأمس مغلقا.
> نفدت تذاكر المباراة منذ أول أمس ليمتليء ستاد رادس عن آخره بالجماهير التونسية.
> أسوأ عنوان صحفي نشرته جريدة »الاعلان« التونسية ويأتي ضد اجواء المحبة السائدة والعنوان هو »نهاية اسطورة الأهلي المصري الأحد في رادس«.
> يلعب الأهلي بالفانلة الزرقاء نظرا لوجود خطوط حمراء بفانلة لاعبي الترجي.
> عزة فؤاد الملحق الإعلامي للسفارة المصرية في تونس بذلت جهدا خارقا لمساعدة الوفد الاعلامي وتقديم كل التسهيلات وكانت دائمة التنقل بين الفنادق لتذليل أي عقبة.
> جمال كرماي نقيب الصحفيين التوانسة كان الأكثر حماسا لتعميق أواصر المودة بين الاعلام المصري والتونسي ولم يكتف بجعل الاستقبال الذي أقامة للوفد الاعلامي المصري يوم الجمعة بل كان متواجدا في حفل السفارة وفي أي مكان يتواجد فيه الاعلاميون المصريون.
> جاء قرار تقديم بدء المباراة ربع ساعة فقط بطلب من قناة الجزيرة الرياضية صاحبة حقوق بث مباريات البطولة نظرا لتداخل مواعيد بث الدوريات الأوروبية وغيرها من الأحداث المهمة.
> التونسي أنيس بوجلبان لاعب الأهلي السابق كان حريصا علي زيارة البعثة بمقر الاقامة مساء أول أمس واستعاد مع زملائه وأصدقائه القدامي بالفريق ذكريات التألق مع الأهلي.
الأهلي يسعي لحل الشفرة الدفاعية للترجي وابطال مفعول قاذفاته الهجومية
»الجنرال« البدري في مواجهة كروية تصادمية مع »المارشال« البنزرتي للتأهل للنهائي
المباراة المرتقبة التي يخوضها الأهلي اليوم أمام الترجي في محطة العودة للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الافريقي والمزمع اقامتها باستاد رادس تأتي أشبه بموقعة كروية يقودها من خارج الملعب المارشال حسام البدري والطاقم المعاون له المكون من محمد يوسف وأحمد ناجي وهادي خشبة وامامه الادميرال فوزي البنزرتي وساعده الايمن ماهر الكنزاري.. ووضع القائدان كل الاحتمالات التي يمكن ان يواجهها فريقاهما خلال المباراة ولقنا قياداتهما الداخلية علي البساط الاخضر سواء أكان أبوتريكة بالنسبة للأهلي أو حسام غالي في حالة شفائه وجاهزيته والدراجي »مخ« وصانع ألعاب الترجي ما يجب عليهما اتباعه في حالة حدوث أي من هذه الاحتمالات.
ولعل البدري والبنزرتي اقاما طويلا وبحثا كثيرا في الخطط وطرق المواجهات التي سيتبعها كل فريق.. وغاص كل منهما في دراسة المنافس من خلال المباريات العديدة التي تتوافر تسجيلاتها لديهما خاصة تلك التي لعبها الترجي مع مازيمبي أو حتي في الدوري التونسي مع الصفاقسي.. وكذلك التي لعبها الأهلي مع الشبيبة الجزائري أو مع الانتاج الحربي المصري.. ويقتدي كل من البدري والبنزرتي في قيادتيهما الميدانيتين لفريقيهما اليوم بالمقولة العسكرية التي تقول: لو تصور الخصم -ايا كانت جنسيته- ان هناك اتجاهين لا ثالث لهما للهجوم المباغت أتيته من الاتجاه الثالث لتحقيق المفاجأة التي هي عنصر هام وفاعل في الميدان التنافسي.
ولذلك فإن البدري والبنزرتي اليوم يبحثان في الاحتمال أو الاتجاه الثالث الذي يركزان من خلاله في شن الهجمات لخطف وارباك المنافس.. ورغم ان كل الاوراق لدي الطرفين مكشوفة ومعروفة غير انهما ينقبان في الركام والحطام لعلهما يستخرجان بعض الأوراق غير المنظورة لتحقيق المفاجأة المنشودة واحداث الارباك في الحسابات الفنية في الصفوف المقابلة.
البنزرتي ورغم انه الأكبر سنا والأوفر خبرة من خلال مشواره الأطول في قيادته للفرق العربية والتونسية في معاركها التنافسية علي الاصعدة الافريقية والاقليمية الا انه يعاني نفسيا منذ المعركة الأخيرة التي خاضها ضد المارشال حسام البدري الاصغر سنا والذي لم تمض سنة علي قيادته الانفرادية للمركبة الحمراء حيث كان قبل ذلك يعاون الداهية جوزيه مدربا عاما ومديرا للكرة.. لم ينس البنزرتي ان البدري كشفه وأغلق امامه كل السبل ولولا الخطأ القاتل الذي ارتكبه شريف اكرامي ما كان المدفعجي الدراجي قد اطلق دانته التي سكنت الشباك الحمراء.. ولذلك فقد حرص البنزرتي علي التحوير والتضليل علي استعداداته وابعدها عن عيون الجميع حتي جماهير تونس وبحث في الأوراق السرية وليست الجديدة لان التشكيل الذي خاض به المباراة الأولي هو الأفضل والأجهز.. ولا يوجد فرصة كبيرة امامه للاستعانة بأوراق بديلة وانما كل ما يستطيعه هو تكليف لاعبي خطي الوسط والدفاع بمهام هجومية لتعويض الرقابة اللصيقة التي قد يفرضها البدري علي رأسي الحربة خليفة داينرامو ومنح الحرية للهشري وشمام وتراوي والقربي للتقدم ومساندة الهجوم وترك الدراجي وهو مخ الفريق وصانع ألعابه يحدد الموقع الانسب وسط الملعب لقيادة العمليات الهجومية بعد التخلص من الرقابة المتوقعة التي قد تفرض عليه بعد الهدف الذي احرزه بالقاهرة.
أما البدري فإن التبديلات والتغييرات وحتي الاتجاه الثالث والغامض للهجوم الأحمر الذي يبحث عنه ربما اعتمد فيه علي غير المهاجمين الصرحاء بعدما أصاب معظمهم الاصابات العضلية فأبعدتهم عن جاهيزتهم وحتي لو سلمنا بان وجود أحدهم كمهاجم في منطقة ال٨١
التونسية لتوفير مبدأ العمق الهجومي والتواجد المؤثر في هذه المنطقة للابقاء علي بعض المدافعين وحرمانهم من الانطلاق لمساعدة هجمات الترجي فإن فضل لا يمكن بمفرده أن يقوم بهذا الدور لتواضع مستواه البدني وقلة قدراته في قطع المشاوير الطويلة وهو يؤدي دوريه الدفاعي والهجومي.. وقد لا يكون امام البدري حل سوي استخدام ناجي جدو في هذا المركز الجديد اعتمادا علي شبابه وحيويته ومعه وخلفه قليلا محمد بركات وخلفهما ومعهما محمد أبوتريكة.. ومن المؤكد ان يحشد البدري قوته الدفاعية الصاروخية وسط الملعب من خلال تواجد أحمد فتحي وشهاب الدين أحمد ومعهما حسام عاشور مع تنويع التكليفات وتوزيع الادوار عليهم ومنح شريف عبدالفضيل وسيد معوض الفرصة للانطلاق طوليا من علي الاجناب والاستفادة بالقدرة علي التسديد القوي لدي الثاني والتمرير العرضي المتقن لدي الأول.. هذه الاحتمالات لن تتوقف عند كليهما وانما لديهما سيناريوهات بديلة إذا تقدم احد الأطراف بهدف فان الاحتياطيين البديلين ستتحرك بسرعة وتبادر بتعديل الخطط وتغيير التمركز وربما الاتيان ببعض الاغارات ونصب بعض الكمائن المفاجئة واستخدام آخر الكروت لتحقيق المغامرة وتعديل الكفة واستعادة التوازن.
مباراة الأهلي والترجي في عيون العالم
موقع الفيفا : العملاق المصري يسعي لنهائي الحلم السابع والتوانسة في حاجه للفوز بهدف واحد
اهتمام كبير تحظي به مباراة الاهلي والترجي التونسي في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا للكرة القدم والتي ستقام الليلة في الثامنة والربع بتوقيت القاهرة باستاد رادس بتونس كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الاهلي ٢/١ قبل أسبوعين باستاد القاهرة.
الصحف التونسية والعربية والمواقع العالمية افردت مساحات كبيرة منها لمتابعة أحداث المباراة نظراً لما تحظي به والشوار الكبير الذي يسعي الفريقان للوصول اليه.. فالاهلي يأمل في الصعود الي المباراة النهائية نحو تحقيقه حلمه وبطولته السابعة لدوري أبطال افريقيا في الوقت الذي تأمل فيه جماهير الترجي التونسي من أجل مواصلة فريقها مشواره هذا الموسم بنجاح والتأهل للمباراة الختامية في خطوه جيدة لتحقيق لقب ثان لدوري ابطال افريقيا .
سي إن إن : الدراجي : هدفي بالقاهرة أعادنا للبطولة
الأهلي فريق كبير ولاشئ مضمون في الكرة
وحول المباراة الافريقية المصيرية.. أبرز موقع CNN في نسخته العربية حواره مع اللاعب اسامه الدراجي مهاجم الترجي التونسي والذي أكد ان لقاء الاياب لن يكون سهلا علي الفريقين وأن الهدف الذي أحرزه فريقه في لقاء الذهاب أعاده للبطولة من جديد في ظل صعوبة الفوز علي الأهلي بثلاثة أهداف دون مقابل في لقاء العودة اذا ما انتهي لقاء الذهاب بفوز الاهلي بهدفين دون رد.
وقال الدراجي أن الاهلي فريق كبير ولكن الترجي أيضا فريق كبير ويمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين القادرين علي تحقيق البطولات أمثال أبو تريكة وبركات ويسعي للفوز ببطولة الاندية الافريقية الغائبة منذ سنوات عن ناديه.. كما أكد أنه مستقر مع فريق الترجي ولا يفكر في الرحيل.
وأشار الدراجي الي ان فرص الترجي هي الأفضل في ظل النتيجة الطيبة التي حققها في لقاء الذهاب ولكن الوضع حتي الان يفيد بأن الاهلي فاز في اللقاء الاول والترجي عليه ان يفوز بهدف علي الاقل في اللقاء الثاني يتأهل للمباراة النهائية والمنافسة علي اعادة اللقب الافريقي الغائب منذ سنوات وأوضح المهاجم التونسي أنه لا يوجد شئ مضمون في كرة القدم وكل الاحتمالات واردة بشدة ولكن لاعبي يشعرون بصعوبة اللقاء الذي سيقام بين جمهورنا وأكد انه اذا كان الاهلي قد لعب بطريقة هجومية في القاهرة فإنه سيدافع في لقاء الاياب لمحاولته الحفاظ علي تقدمه الذي حققه في اللقاء الاول.
وقال الدراجي ان الاهلي فريق معروف في افريقيا وله سمعة طيبة ولم نفاجأ بالمستوي في اللقاء الاول رغم الكلام الذي قبل عن هبوط مستواه في الفترة الاخيرة الجهاز الفني اكد لنا قبل المباراة ان الاهلي فريق كبير ولا يجب ان نستهين به ولا نغير كل ما يقال عن تراجع مستواه اهتماما وبالفعل تحققت توقعات المدير الفني لفريق الترجي فوزي البنزرتي وقدم الاهلي مباراة كبيرة ونجح في احراز هدفين وهو ما يؤكد أن كرة القدم لا تعترف بالثوابت وأشار الي ان الترجي لعب في القاهرة بطريقة متوازنة ولم يدفع للهجوم لانه يواجه فريقا كبيراً وشرسا علي أرضه ووسط جماهيره ويبحث الفوز .
رويترز : المباراة عربون صداقة مع الأندية المصرية
وتناولت وكالة رويترز الاخبارية قرار نادي الترجي التونسي بفتح أبواب استاد رادس امام جماهير الاهلي مجانا لحضور مباراة الفريقين الحاسمة بجولة الاياب للدور قبل النهائي في دوري ابطال أفريقيا.
ووصف تقرير رويترز بأن القرار يمثل عربون صداقة مع الاندية للعربية ويدل علي متانة العلاقة التي تجمع بين الناديين العريقين مثلما جاء علي لسان لطفي الرقط المسئول الاعلامي للنادي التونسي وأشار التقرير الي ان رئيس الترجي قد تعهد باكرام وقادة الاهلي عند وصوله الي تونس مشيراً الي ان بعض الافراد من جماهير الترجي أخطاؤا في لقاء الذهاب عندما احدثوا بعض أعمال الشغب بالدرجات.
الصحافة التونسية : مطلوب من جماهير الترجي الإلتزام واحترام الضيف
وشغلت مباراة الاهلي والترجي في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا مساحات كبيرة في الصحف التونسية وأبرزت العديد من الأخبار سواء عن الترجي أو الاهلي واستعدادات الفريقين للمباراة الهامة والمصيرية بالاضافة الي حسن استقبال فريق الاهلي من جانب مسئولي النادي التونسي ووجهت جريدة الصحافة التونسية في نشرتها الالكترونية نداء الي الجماهير التونسية بالالتزام بالروح الرياضية خلال مباراة اليوم واحترام الحكم والفريق الضيف واحبائه، كما أشارت الي ان مسئولي النادي سيقومون بالاحجام عن إلقاء الشماريخ او القيام بكل ما من شأنه ان يعكر صفو اللقاء حتي يجري في اجواء أخوية ورياضية وذلك رداً لجميل رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي علي اثر الحركة النبيلة التي قام بها لفائدة مشجعي الفريق الذين كانوا محجتزين بمصر الشقيقة.. كما أشارت الصحفية الي التشكيلة الاساسية التي اختارها البنزرتي لمواجهة للأهلي حيث اوضحت حدوث تغيير واحد وهو دخول يوسف المساكني بدلا من أيمن بن عمر واعطت الصحيفة اهتماما لتدريبات الاهلي واستعدادات الفريق حيث اشارت الي مخاوف الجهاز الفني للاهلي بقيادة حسام البدري من غياب محمد فضل عن الفريق في مباراة الليلة بسبب الاصابة وأشارت جريدة الشروق التونسية الي قرار نادي الترجي بفتح ابواب ستاد رادس امام الجماهير الاهلوية مجا لحضور المباراة كنوع من التأكيد علي متانة العلاقة بين البلدين والاندية المصرية والتونسية .
الجمهورية
تحت شعار "أكون أو لا أكون"
الأهلي يواجه الترجي طمعا في النهائي
التركيز والخبرة سلاح الأحمر.. والدفاع مفتاح التأهل
تحت شعار "أكون أو لا أكون" يخوض الشياطين الحمر مواجهتهم العصيبة مع الترجي علي استاد رادس في السابعة والربع نتوقيت تونس الثامنة والربع بتوقيت القاهرة وذلك في لقاء الاياب بالدور قبل النهائي لدوري ابطال افريقيا.
90 دقيقة فقط تفصل الأهلي ونجومه عن نهائي البطولة التي تبلغ جائزة الفائز بها مليونا ونصف المليون دولار ولذلك يخوض الأهلي المباراة بعزيمة الرجال وطموح البطولة ورغبة اثبات الذات.
كانت مباراة الذهاب بالقاهرة قد انتهت بفوز الأهلي 2/1ليصبح تأهل الأهلي مرهونا بالتعادل أو الفوز بأي نتيجة بينما يمتلك الترجي فرصة وحيدة وهي الفوز ولو بهدف وحيد مما يضاعف من صعوبة واثارة اللقاء لأن الأهلي يدرك ان اللعب علي التعادل يمثل مخاطرة صعبة أمام فريق مثل الترجي هجوما قويا بقيادة النيجيري مايكل اينرامو وهو ما أكده حسام البدري المدير الفني للفريق في تصريحاته علي مدار اليومين الماضيين لذلك يخوض الأهلي مباراة اليوم بخطة متوازنة بحثا عن الفوز ولكنه سيهتم في المقام الأول بتأمين خط الدفاع لأنه المفتاح نحو الوصول إلي النهائي.
علي الرغم من التاريخ الكبير الذي يحظي به كل من الفريقين علي المستويين المحلي والافريقي تباينت ظروف كل من الفريقين ما بين المواسم القليلة الماضية من ناحية والموسم الحالي.
الأهلي قدم أفضل السنوات في تاريخه علي الأقل افريقيا خلال المواسم الماضية وبالتحديد في أعوام 2001 وما بين 2005 و2008 بينما تراجع مستوي عروضه في العامين الأخيرين ولم تكن نتائجه علي المستوي المطلوب رغم فوزه باللقب المحلي.
أما الترجي فقد تواري كثيرا في السنوات القليلة الماضية ولم تكن له أي بصمة حقيقية علي عكس ماضيه المشرف ولكن الفريق عاد بقوة إلي الساحة الافريقية في الموسم الحالي ونجح في شق طريقه علي أروع ما يكون للمربع الذهبي بدوري الأبطال.
لذلك سيكون استاد "رادس" اليوم موقعا لمواجهة من نوع خاص لكل من الفريقين فالشياطين الحمر أصحاب الرقم القياسي في الفوز بلقب دوري الابطال "ست مرات" يحلمون بالمشاركة في النهائي للمرة الخامسة في آخر سنوات والترجي المعروف بلقب "الدم والذهب" يسعي للعودة إلي النهائي بعد سنوات طويلة من فوزه باللقب الغالي عام .1994
كان الأهلي قد قدم عرضا جيدا في مباراة الذهاب بالقاهرة رغم غياب عدد من العناصر الأساسية بسبب الاصابات مثل سيد معوض ومحمد ناجي "جدو" وكذلك ايقاف حسام غالي وعلي الرغم من عودة غالي إلي صفوف الفريق بعد انتهاء ايقافه تعرض اللاعب للاصابة في لقاء منتخبنا الوطني مع النيجر لتحوم الشكوك حول مشاركته في مباراة اليوم التي لاتقبل التجربة.
في نفس الوقت ستشهد مباراة عودة اللاعبين معوض وجدو للمشاركة مع الفريق بعد تعافيهما من الاصابة وظهورهما بشكل جيد في التدريبات.
لكن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفريق هي غياب خط هجومه الاساسي بسبب اصابات اسامة حسني ومحمد طلعت والليبيري فرانسيس وتخلفهم عن السفر مع الفريق في اللحظات الأخيرة مما ضاعف من أزمة الهجوم التي يعيشها الفريق هذا الموسم لذلك فرضت الاصابات علي الأهلي ان يخوض المباراة برأس حربة وحيد هو محمد فضل الذي عاني هو الآخر من الاصابة ولكنه شارك في تدريبات اليومين الماضيين.
ينتظر أن يخوض الأهلي مباراة اليوم بتشكيل يضم شريف اكرامي لحراسة المرمي ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل في الدفاع واحمد فتحي في الناحية اليمني ومعوض في اليسار وفي الوسط كل من حسام عاشور وشهاب الدين أحمد وحسام غالي "محمد شوقي" ومحمد بركات وأمامهم محمد أبوتريكة كرأس حربة متأخر خلف محمد فضل.
في المقابل لن يكون أمام الترجي سوي خوض المباراة بتشكيل وخطة هجومية لتحقيق الفوز الذي يحتاجه ولذلك فإن المدرب فوزي البنزرتي سيدفع باللاعب يوسف المساكني في وسط الملعب وباللاعب أفول هاريسون في مركز الظهير الأيمن مع الابقاء علي بقية العناصر التي شاركت في مباراة القاهرة والتخلي عن اشراك أيمن بن عمر الذي تأثر اداؤه منذ الاصابة التي لحقت به مع انطلاق الموسم.
السفارة المصرية تستضيف الأهلي والترجي
وجهت السفارة المصرية الدعوة للجانبين التونسي متمثلا في مجلس ادارة نادي الترجي التونسي برئاسة حمدي المؤدبي والمصري متمثلا في محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي ورئيس البعثة ومعه كل من خالد مرتجي وخالد الدرندلي عضوا مجلس ادارة الأهلي.. وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية وكان هذا الأمر فكرة محمود الخطيب الذي ارسل الاداري ماهر عبدالعزيز سريعا الي الفندق من اجل احضار تذكار خاص بالنادي الاهلي عبارة عن نموذج زجاجي لشعار الأهلي وبعد ذلك منح نادي الترجي الخطيب هدية عبارة عن 200 تذكرة مجانية للأهلي لحضور مباراة اليوم هذا بخلاف دخول جماهير الاهلي المباراة مجانا.
تحدث الخطيب مع المؤدبي في الكثير من الموضوعات كان اهمها فكرة عمل توأمة بين الناديين في الفترة القادمة يتم علي اثرها تبادل الثقافات وطرق التدريب الحديثة وكذلك المعسكرات وغيرها وذلك ب