ضابط بالمعاش أطلق14 رصاصة علي تاجر بويات وزوج ابنته بعد صلاة التراويح المتهم اتصل بالتاجر بحجة الاتفاق معه علي بيع منزل ثم أطلق عليه النيران من بندقيته الآلية
بدأت نيابة حوادث جنوب الجيزة التحقيقات في مذبحة العمرانية التي راح ضحيتها تاجر بويات وزوج ابنته مهندس زراعي علي يد جارهما الضابط بالمعاش علي مقهي بالعمرانية بسبب الخلاف بينهم علي فتح باب عقار علي شارع خاص بالمجني عليهما.
يباشر التحقيقات هشام حاتم رئيس نيابة حوادث جنوب باشراف المستشار محمد عبدالظاهر المحامي العام لنيابات جنوب, وقد انتقل هشام حاتم رئيس النيابة إلي المقهي الذي شهد الحادث وتبين من المعاينة وجود الجثتين علي ظهريهما أرضا وسط بركة من الدماء تغطي أرضية المقهي وتبين أن جثة المجني عليه عنتر إبراهيم(64 سنة) تاجر بويات بها9 فتحات دخول وخروج لطلقات نارية وطلقة مستقرة بالصدر وأن جثة المجني عليه الثاني أحمد زين(39 سنة) مهندس زراعي بها4 فتحات دخول وخروج, وقد عثر بمكان الحادث علي12 مظروفا فارغا لطلقات بندقية آلية7.62X39 مم وقد أمرت النيابة بتحريزه وانتداب المعمل الجنائي والأدلة الجنائية لرفع البصمات بمكان الحادث ونقل جثتي المجني عليهما إلي مشرحة زينهم لتشريحهما وتوقيع الكشف الطبي عليهما لتحديد سبب الوفاة ونوعية السلاح المستخدم في قتلهما, وكذلك مطابقة الفوارغ التي عثر عليهما بمسرح الجريمة بالطلقة التي عثر عليها بجسد المجني عليه الأول, كما أمرت النيابة بسرعة ضبط المتهم علاء الدين أحمد علي البحبوح والسلاح المستخدم في الجريمة والسيارة التي كان يستقلها وكلفت رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة لتحديد عما إذا كان مع المتهم أحدفي السيارة وقت ارتكابه الجريمة من عدمه.
وكشفت التحقيقات أن المتهم علاء بحبوح ضابط بالمعاش وهو جار المجني عليهما وأن هناك خلافات بينهم بسبب أن المتهم يمتلك منزلا خلف منزل المجني عليه الأول وأنه طلب منه السماح له بفتح باب علي الشارع الرئيسي لكن المجني عليه رفض ذلك فظن المتهم أنه رفض طلبه ليتمكن من شراء المنزل بثمن بخس.
وكشفت تحريات العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالمديرية أن المتهم تقدم منذ6 أشهر بطلب إلي حي الهرم للموافقة له علي فتح باب إلا أن الحي رفض طلبه, فتوجه المتهم إلي المجني عليه الأول منذ شهرين وطلب منه شراء المنزل فأخبره المجني عليه بأنه لا يعرف ثمنه ونصحه باحضار سمسار لتقدير ثمن المنزل ولم يحضر المتهم أحد لتقدير المنزل كما طلب منه المجني عليه.
وفي يوم الحادث اتصل المتهم هاتفيا بالمجني عليه وطلب منه مقابلته للاتفاق والتحدث علي شراء المنزل فقال له: سأنتظرك علي مقهي فينيسيا بشارع خاتم المرسلين بالعمرانية الساعة العاشرة والنصف بعد صلاة التراويح وقد اتصل المتهم مرة أخري بالمجني عليه ليتأكد من وجوده بالمقهي فقال له انه موجود وبصحبته زوج ابنته.
وقد استمعت النيابة لعدد من شهود العيان للواقعة الذين أكدوا أنهم فوجئوا بالمتهم يقف بسيارة شاهين أمام المقهي ويحمل في يده بندقية آلية. حيث توجه إلي المجني عليهما وأطلق عليهما وابلا من الرصاص حتي تأكد من مصرعهما وسط حالة من ذهول جميع رواد المقهي, كما أكد عدد من جيران المجني عليه أنه رجل حسن السمعة والسير والسلوك وأنه يقوم بأعمال خير كثيرة ولم يكن له أي عداءات مع أحد بالمنطقة, وأنه لم يكن في نيته شراء منزل المتهم بثمن بخس كما ظن المتهم.
البداية عندما تلقي اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة اخطارا من اللواء محمد كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بقيام ضابط بالمعاش بقتل تاجر وزوج ابنته علي مقهي بالعمرانية ولاذ بالفرار فانتقل إلي المكان العميد فايز أباظة مدير مباحث المديرية, وأصدر مدير الأمن تعليماته بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي والعميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع جنوب لضبط المتهم, كما أمر بنشر صورة المتهم بجميع مديريات الأمن ومواصفات سيارته لسرعة ضبطه, ويقوم المقدم مدحت فارس رئيس مباحث العمرانية بمناقشة عدد من أقارب المتهم لتحديد مكان اختبائه, ويكثف رجال المباحث جهودهم لعمل التحريات اللازمة لتحديد مكان المتهم الهارب.