الرسول يشارك في بـنــاء الكعـبـة
ثبت في الصحيحين عن أبي ذر قالك قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع أول؟ قال: (المسجد الحرام) قلت: ثم أي؟ قال: (المسجد الأقصى). قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة). وفي الصحيحين: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة.
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتاً، فخط لهما جبريل فجعل آدم يحفر وحواء تنقل، حتى أجابه الماء نودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنيا أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت. ثم تناسخت القرون حتى حجه نوح، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم القواعد منه).
سأل رجل علياً كرم الله وجهه عن قوله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) أهو أول بيت بني في الأرض؟ قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة للناس والهدى مقام إبراهيم ومن دخله كان ىمناً وإن شئت نبأتك كيف بناؤه. إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتاً في الأرض فضاق به ذرعاً فارسل إليه السكينة وهي: ريح خجوج لها رأس فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت ثم تطوقت في موضع البيت تطوق الحية، فبنى إبراهيم حتى بلغ مكان الحجر قال لابنه: أبغني حجراً: فالتمس حجراً حتى أتاه به فوجد الحجر الأسود قد ركب فقال لأبيه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لا يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء فأتمه. قال: فمر عليه الدهر فانهدم فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ رجل شاب فلا أرادوا أن يرفعوا الحجر الأسود اختصموا فيه فقالوا: نحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج عليهم فقضى بينهم أن يجعلوه في مرط (كساء من خز أو صوف أو كتان، يؤتزر به وتتلفع به المرأة) ثم ترفعه جميع القبائل كلها. عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل فخذ (أحد فصائل البطن من العشيرة) أن يأخذوا بطائفة من الثوب فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
عن ابن شهاب قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم جمرت (بخرت) امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل تلي رفعه؟ فقالوا: تعالوا نحكم أول من يطلع علينا. فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام عليه وشاح نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضع في ثوب ثم خرج سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن فكان هو يضعه فكان لا يزداد على السن إلا رضى حتى دعوه الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي، فطفقوا لا ينحرون جزوراً إلا التمسوه فيدعو لهم فيها.
قال موسى بن عقبة: كان بناء الكعبة قبل المبعث بخمس عشرة سنة. وهكذا قال مجاهد وعروة، ومحمد بن جبير بن مطعم وغيرهم. فالله أعلم.
ثبت في الصحيحين عن أبي ذر قالك قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع أول؟ قال: (المسجد الحرام) قلت: ثم أي؟ قال: (المسجد الأقصى). قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة). وفي الصحيحين: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة.
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتاً، فخط لهما جبريل فجعل آدم يحفر وحواء تنقل، حتى أجابه الماء نودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنيا أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت. ثم تناسخت القرون حتى حجه نوح، ثم تناسخت القرون حتى رفع إبراهيم القواعد منه).
سأل رجل علياً كرم الله وجهه عن قوله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) أهو أول بيت بني في الأرض؟ قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة للناس والهدى مقام إبراهيم ومن دخله كان ىمناً وإن شئت نبأتك كيف بناؤه. إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتاً في الأرض فضاق به ذرعاً فارسل إليه السكينة وهي: ريح خجوج لها رأس فاتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت ثم تطوقت في موضع البيت تطوق الحية، فبنى إبراهيم حتى بلغ مكان الحجر قال لابنه: أبغني حجراً: فالتمس حجراً حتى أتاه به فوجد الحجر الأسود قد ركب فقال لأبيه: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لا يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء فأتمه. قال: فمر عليه الدهر فانهدم فبنته العمالقة، ثم انهدم فبنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ رجل شاب فلا أرادوا أن يرفعوا الحجر الأسود اختصموا فيه فقالوا: نحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج عليهم فقضى بينهم أن يجعلوه في مرط (كساء من خز أو صوف أو كتان، يؤتزر به وتتلفع به المرأة) ثم ترفعه جميع القبائل كلها. عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل فخذ (أحد فصائل البطن من العشيرة) أن يأخذوا بطائفة من الثوب فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
عن ابن شهاب قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم جمرت (بخرت) امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل تلي رفعه؟ فقالوا: تعالوا نحكم أول من يطلع علينا. فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام عليه وشاح نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضع في ثوب ثم خرج سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن فكان هو يضعه فكان لا يزداد على السن إلا رضى حتى دعوه الأمين قبل أن ينزل عليه الوحي، فطفقوا لا ينحرون جزوراً إلا التمسوه فيدعو لهم فيها.
قال موسى بن عقبة: كان بناء الكعبة قبل المبعث بخمس عشرة سنة. وهكذا قال مجاهد وعروة، ومحمد بن جبير بن مطعم وغيرهم. فالله أعلم.