الرئيسية
أحدث الصور
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الاثنين 28-2-2005م أن الشابتين المسيحيتين اللتين كانتا تعتزمان اعتناق الإسلام أعيدتا إلى أسرتيهما بعد تظاهرات احتجاجية من قبل الأسرتين والأقارب في الفيوم (حوالى 100 كلم شمال القاهرة) في حين ذكر مراسل "العربية" في القاهرة إلى الفتاتين قررتا التراجع عن اعتناق الإسلام.وكانت تيريزا إبراهيم وماريان عياد وهما طالبتان في السنة النهائية بكلية الطب وتبلغان من العمر 23 عاما غادرتا منزلي أسرتيهما منذ عدة أيام بدون إخطار أهلهما.
وتوجه حوالى 1500 شخص من أهالي الفتاتين وجيرانهما وأصدقائهما وأقربائهما إلى كنيسة مار جرجس في الفيوم أمس الأحد، حيث قاموا بتظاهرة احتجاجية سلمية اقتناعا منهم بأن الفتاتين تعتزمان ترك المسيحية واعتناق الإسلام.
ونفى بيان وزارة الداخلية أن تكون أجهزة الأمن رفضت تسليم الفتاتين إلى أهلهما "كما أذيع في إحدى القنوات الفضائية العربية"، وأضاف البيان أنه "وفقا للإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات تم عقد جلسات نصح وإرشاد ديني بالتنسيق مع السلطات الدينية المسيحية في الفيوم".
وأضاف البيان أن "النيابة العامة بحثت حالتيهما وانتهت إلى أن إجراءات إشهار الإسلام لم تكتمل بعد"، وتابعت الوزارة أن "أسرتي الفتاتين أعادتهما من الفندق الذي كانتا تقيمان فيه في الفيوم إلى منزليهما، لكي يواصلا جلسات النصح الديني"، ولكن مراسل "العربية" في القاهرة محمد صلاح الزهار نقل عن مصدر أمني أن الفتاتين قررتا العودة للمسيحية وتراجعتا عن قرارهما السابق باقتناع الإسلام.
ويوجد في مصر اتفاق غير مكتوب بين البطريركية الأرثوذكسية والسلطات يقضي بأن تبلغ الحكومة الكنيسة في حال طلب أي مسيحي أو مسيحية اعتناق الإسلام وفي هذه الحالة يتم إرسال قساوسة لإقناع الشخص بالتخلي عن فكرة ترك المسيحية.
وكانت التظاهرة التي اندلعت الأحد في الفيوم تفرقت في المساء بعد اجتماع بين مسؤولي الكنيسة والأهالي، وكان المتظاهرون يرفعون لافتة مكتوب عيها باللغة الإنكليزية "أوقفوا التمييز (ضد المسيحيين)".
وتأتي هذه الأحداث بعد شهرين من مشكلة مشابهة تتعلق بسيدة مسيحية -وفاء قسطنطين- من محافظة البحيرة (بالقرب من الإسكندرية) كانت تريد اعتناق الإسلام ولكنها تراجعت بعد إرشادات دينية، وبعد تظاهرات عدة واحتجاج صامت من البطريرك شنودة الثالث الذي اعتكف لمدة 15 يوما في دير الانبا بيشوي في وادي النطرون.
ويبلغ عدد المسيحيين في مصر ما بين 5 و6 مليون نسمة حسب الإحصاءات الرسمية، ولكن الكنيسة القبطية تقول إن 10 ملايين مسيحي ينضوون تحت لوائها من بين 72 مليون مصري.
